نتائج البحث: أدب السجون
انضمّ وليد دقة إلى الأسرى المبدعين في السجون الإسرائيلية الذين حملوا القلم كبندقية لهم بعد الاعتقال، وكانت الورقة ساحة المعركة الاعتقالية، حتى بات أدب السجون ضمن أدب المقاومة وجزءًا من الأدب العربيّ المعاصر ذا تأثير في نفسية الأسير وبالمجتمع الفلسطيني.
المناضل والأسير المحرّر باسل غطّاس كتب في رثاء صاحب "صهر الوعي: أو في إعادة تعريف التعذيب": "ها هو الموت يفرّق بيننا مجدّدًا تاركًا لنا من أثره أسطورة الصمود والعزّة والكرامة وسيرة الأسير الفلسطينيّ المثقّف والدارس القائد، والّتي ستحفظها وتتناقلها الأجيال".
بالنسبة للصحافي اللبناني ورئيس تحرير مجلة "كل العرب" الباريسية علي المرعبي لم يكن هناك بدٌ من التريث من أجل استكتاب الأسرى المحررين، بل من الضروري الإفراج عن النصوص التي كتبت داخل السجون الإسرائيلية، ليتمكن العالم من قراءتها.
يُمكن لعدة هوامش مُختارة مما يدور حولنا في حياتنا الاعتيادية، أن تؤلف كتابًا في مرجعيات الكتابة التي لا تنتمي إلى جنس أدبي وضعه النقاد بما يحدد لون وشكل النصوص. ولن يكون مثل هذا الكتاب قصة أو قصصًا أو رواية.
يقوم أنطون تشيخوف برحلة خطرة استكشافية إلى جزيرة المنفيين (ساخالين)، في كتابه "من سيبيريا: جزيرة ساخالين"، ترجمة عبد الله حبه، وصادر عن "المدى للإعلام والثقافة والفنون"، مسجلًا للتاريخ والأجيال القادمة وقائع فترة قاتمة من الأحداث الأليمة في الجزيرة المنعزلة.
تفتح إلين سكاري الضوء في مقدمة مؤلفها الضخم "جسد متألم: صنعُ العالم وتفكيكه" على محاور البحث الفلسفي العميق والواسع لموضوعة (الألم الجسدي) ضمن موضوعات أبرزها: (صعوبات التعبير عن الألم الجسدي) و(التعقيدات السياسية والإدراكية الناجمة عن التعبير المادي واللفظي معًا).
من سيقرأ كتاب الشاعر والصحافي السوري بشير البكر "سيرة الآخرين" سيقف مندهشًا أمام هذا الغنى الأدبي والجمالي، وهذه اللغة الجزلة السلسة الرشيقة... وحائرًا أمام هذا التنوع الكبير في الأجناس والأشكال والأنواع والفنون الأدبية.
يحضرني سؤال الأدب واشتغالاته في موضوع الإضراب، في الوقت الذي تمارسه شعوب عديدة في الأرض وسيلة في النضال من أجل العدالة ودفاعًا عن حقوقها أو قضاياها، بعدما شاع في أواخر القرن التاسع عشر، بعد مسيرة انطلقت من رحم الثورة الصناعية.
تعتمد هذه المراجعة على الطبعة الأولى من كتاب "تدمر شاهد ومشهود: مذكرات معتقل في سجون الأسد"، من تأليف محمد سليم حماد، والصادرة عام 2006 عن مركز الدراسات السورية في المملكة المتحدة.
تعتمد هذه المراجعة على الطبعة الأولى لكتاب السعداوي "مذكراتي في سجن النساء" الصادرة عام 2015 عن دار الآداب للنشر والتوزيع، يتخللها اقتباسات ثورية من مأثور قول الطبيبة الأديبة، كثورتها الباقية ما بقيت الحياة.